أشرف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم 18 ديسمبر 2023 بالعاصمة على افتتاح الدورة 40 لمؤتمر المنظّمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية تحت عنوان » التحوّل الرقمي في عمادات القبول والتسجيل » وذلك بحضور السيد عمرو عزّت سلامة الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربية و السيد بسّام محمّد المحادين رئيس المؤتمر والأمين العام للمنظمّة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية والسيد المعزّ شفرة رئيس جامعة تونس المنار و عدد من السفراء و رؤساء و مديري المؤسسات الجامعية و الأكاديميين من الدول العربية.
وتنظّم جامعة تونس المنار بالشراكة مع المنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية الدورة الأربعين للمؤتمر العربي الدولي لمدّة ثلاثة أيّام، وذلك بحضور ومشاركة عدد هام من الأكاديميين المختصين والإداريين في مجال القبول والتسجيل الجامعي من 13 دولة. ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال القبول والتسجيل بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مع التركيز على أحدث الاستخدامات التكنولوجية إضافة إلى تعزيز فرص إرساء علاقات تعاون بين مختلف الجامعات لتسهيل عملية تبادل الطلبة ومزيد تأهيل الموارد البشرية وتمتين علاقات التعاون مع الجامعات والمنظّمات المشاركة من خارج الوطن.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكّد السيد منصف بوكثير بأنّ تونس قد منحت منذ استقلالها مجال التربية والتعليم والبحث العلمي أولوية مطلقة وتمّكنت من إرساء منظومة تكوين متكاملة ومواكبة لأهمّ التطوّرات، ويتمّ توجيه الاستثمارات أكثر فأكثر إلى برامج جودة التكوين ودفع التشغيلية والتشجيع على الإنتاج العلمي والخدمات الجامعية الموجّهة للطلبة والتي تمثّل أكثر من 20 بالمائة من ميزانية الوزارة. مشدّدا بأنّ تونس تسعى لتصبح واحدة من أكثر البلدان ديناميكية في المجال الأكاديمي والعلمي إفريقيا وعربيا، وهي منفتحة بشكل متزايد على علاقات تعاون جديدة مع تعميق شراكاتها التقليدية، وهي تعمل بان تكون وجهة جامعية وعلمية وتكنولوجية إقليمية ذات قدرة تنافسية عالية في تصدير خدمات التعليم العالي والبحث العلمي واستقطاب الطلبة الدوليين ودعم حركية الطلبة والأساتذة والموظفين والبرامج.
وأكّد السيد منصف بوكثير بأنّ موضوع المؤتمر يأتي منسجما مع استراتيجية الوزارة في التحوّل الرقمي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتنمية الكفاءات المناسبة وتأهيلها في هذا المجال، منوّها بأنّ الوزارة تواكب التطوّرات الهائلة والمتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال بالانتقال من أسلوب العمل التقليدي إلى الأسلوب الرقمي الذكي وذلك عبر إتاحة خدمات الكترونية جديدة وبناء منصّات رقمية، حيث تعمل الوزارة على إنجاز مشروعين في غاية الأهميّة، الأوّل يهمّ السحاب الرقمي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والثاني يتمثّل في هندسة وإرساء منظومة معلوماتية مندمجة للقطاع.
وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، دعا السيد الوزير الأّسرة الجامعية إلى أن تكون في طليعة من يصدح بكلمة حقّ نصرة للشعب الفلسطيني وفي طليعة من يعمل بصدق لاسترجاع حقّ فلسطين المسلوب.
من جانبه، قال السيد بسّام محمّد المحادين رئيس المؤتمر والأمين العام للمنظمّة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية، بأنّ المؤتمر الحالي للمنظمة يعتبر من أهمّ المؤتمرات، وسيمكّن من مناقشة عدة قضايا التي تهمّ القبول والتسجيل في الجامعات بالوطن العربي إضافة إلى الاستمرار في مجاراة التكنولوجيا الرقمية، منوها بالمناسبة بأنّ المنظمة قد قامت بالانفتاح على الجامعات العالمية الصديقة وتبادل الخبرات معها بغاية تعزيز التعاون لخدمة الجامعات العربية والطلبة.
وقد قال السيد عمرو عزّت سلامة الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربية، بأنّ الاتحاد كمنصّة للجامعات العربية وأصحاب المصلحة المعنيين بالتعليم العالي في المنطقة العربية لم يغفل عن التطوّرات العالمية في المجال، ويسعى للنهوض بالتعليم العالي في الوطن العربي خاصة في مجال البحث والنشر العلمي والتحوّل الرقمي وبناء القدرات وضمان الجودة و دعم القدرة التنافسية للجامعات العربية و وضع حلول عملية لكثير من التحديات من خلال مشاريعه وبرامجه العلمية والبحثية وإبرام الاتفاقيات مع الجهات و الشركات المختصّة بشؤون التعليم العالي والتشبيك بين الجامعات ومراكز البحوث العالمية وتخصيص جوائز للبحث العلمي.
وفي كلمته الترحيبية، قال المعز شفرة بأنّ جامعة تونس المنار التي تعدّ قبلة لعدد هام من الطلبة الوافدين عليها سنويا، متميّزة بتنوّع التخصّصات العلمية وعراقة تجربة مؤسّساتها في تقوية أسس البنية التحتية للبحث العلمي التي تمثّل خمس الهياكل الموجودة وطنيا، كما تتميّز بجودة الإنتاج العلمي الذي انعكس إيجابا من خلال المراتب المشرّفة التي أحرزتها الجامعة وطنيا ودوليا وفقا لمختلف التصنيفات الدولية، منوّها بأنّ الجامعة قد حرصت على ربط مشاريع التكوين والبحث بالحاجيات الفعلية للمحيط الاقتصادي والاجتماعي و الاستغلال الأمثل لمواردها و تثمين نتائج بحوثها سعيا منها إلى إنتاج المعرفة التي تلبّي الحاجيات الوطنية بشكل يضمن الاستجابة لمعايير الجودة ويحقّق الاستدامة لمشاريعها التنموية.